للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجمة أحمد بن سعد بن أبي مريم. وقال الخطيب: "كان حافظًا متقنًا" وحكايته المتقدمة أول الترجمة من روايته عن بشر بن مفضل المتوفّى (١٨٧ هـ)، أي حين كان سن ابن أبي الأسود ستًا وعشرين (١) سنة أو أزيد. والله الموفق. اهـ.

[[٤٢٠] عبد الله بن محمد بن رمح بن المهاجر التجيبي المصري]

"الفوائد" (ص ٤٨٤): "مقلّ جدًّا، له ترجمة في "تهذيب التهذيب" (٢)، لم يذكر فيها راويًا عنه إلا ثلاثة: بكر بن سهل راوي هذا (٣) -وسيأتي حاله-، ومحمد بن محمد بن الأشعث -أحد الكذابين-، وابن ماجه.

وليس له عند ابن ماجه إلا حديثان غريبان.

ومع ذلك قال ابن حجر في "القول المسدد": "ثقة". وفي "التقريب": "صدوق". وهذا مخالف لقاعدة ابن حجر التي جرى عليها في "التقريب"، ولكنه تسمّح هنا جريًا مع ما سماه في خطبة القول المسدد "عصبية لا تخل بدين ولا مروءة".

والتحقيق أن هذا الرجل مجهول الحال، ومثله لا يلتفت إلى ما تفرد به ولا سيما عن ابن وهب (٤)، فكيف إذا انفرد عنه بكر بن سهل.

وبكر حاول ابن حجر وفاءً بتلك العصبية تقويته ولم يصنع شيئًا، بكر ضعفه النسائي ولم يوثقه أحد، وله أوابد تقدم بعضها في التعليق على الصفحات (١٣٥ و ٢٢٦ و ٢٤٥ و ٤٦٧) وقال الذهبي في ترجمته من "الميزان": "ومن وضعه .. " فذكر


(١) من الطبعة الأم لكتاب "التنكيل" (١/ ٣٠٨) والتي نشرتها: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية (١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م) وكذا طبعة دار المعارف، وجاء في طبعة: دار الكتب السلفية بالقاهرة (١/ ٣١٧): "عشرون" وهو خطأ.
(٢) (٦ / ص ٨).
(٣) هو ما انفرد به بكر بن سهل الدمياطي عنه، عن ابن وهب عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أنس مرفوعًا "ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه أنواعًا من البلاء: الجنون، والجذام، والبرص ... " وللحديث طرق أخرى وَهَّنَها للمعلمي كُلَّها.
(٤) ولم يُذكر له شيخ غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>