للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو زرعة، ومن عادته أن لا يروي إلا عن ثقة، كما في "لسان الميزان" (ج ٢ ص ٤١٦)، وقال ابن حبان في "الثقات": كان تقيا فاضلا.

وهذا كله يدل أن ابن معين إنما أراد بقوله: "ليس بالثقة" أنه ليس بالكامل في الثقة، فأما كلمة "لا تكتبوا عنه" فلم أجدها، نعم، قال ابن الجنيد عن ابن معين: كان في حديثه ألفاظ، كأنه ضعفه، قال: ثم سألته عنه، فقال: لم يكن لسائل أن يكتب عنه، وابن معين كغيره؛ إذا لم يفسر الجرح، وخالفه الأكثرون يرجح قولهم. اهـ.

[٣ - قولهم: "ليس بحجة" أو "ليس بمحل للحجة"]

• في ترجمة الحسن بن الربيع أبي علي البجلي الكوفي (٧٥).

"في "التهذيب": قال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شيبة: الحسن بن الربيع صدوق وليس بحجة.

وهذه الحكاية منقطعة فيما يحكيه في "ثقاته" عمن لم يدركه، وعثمان على قلة كلامه في الرجال يتعنت.

وكلمة "ليس بحجة" لا تنافي الثقة؛ فقد قال عثمان نفسه في أحمد بن عبد الله بن يونس الثقة المأمون: ثقة وليس بحجة، وراجع "فتح المغيث" ص ١٥٧.

والحسن قد وثقه الناس، قال أبو حاتم مع تشدده: كان من أوثق أصحاب ابن إدريس. وقال العجلي: كوفي ثقة صالح متعبد. وقال ابن خراش: كوفي ثقة. وروى عنه البخاري ومسلم في "الصحيحين"، وأبو داود في "السنن"، وهو لا يروي إلا عن ثقة كما مر في ترجمة أحمد بن سعد بن أبي مريم، وروى عنه أبو زرعة، ومن عادته أن لا يروي إلا عن ثقة كما في "لسان الميزان" (ج ٢ ص ٤١٦)، وأخرج له بقية الستة بواسطة، وقال ابن حبان في "الثقات": هو الذي غمض ابن المبارك ودفنه. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>