للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- عبد الملك بن الماجشون:

هو عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، تقدم.

[[٤٧٣] عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي الضرير الحافظ]

عنه الأصم بحكاية.

"التنكيل" رقم (١٤٧) قال الكوثري: "أبو قلابة الرقاشي كثير الخطأ في الأسانيد والمتون على ما نقله الخطيب عن الدارقطني".

قال الشيخ المعلمي: "قال الدارقطني: "لا يحتج بما تفرد به، بلغني عن شيخنا أبي القاسم ابن بنت منيع "هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي تقدمت ترجمته" أنه قال: عندي عن أبي قلابة عشرة أجزاء ما منها حديث مُسلّم، إما في الإسناد وإما في المتن، كان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام فيه" (١).

ولا حاجة بنا ولله الحمد إلى مضايقة الأستاذ -الكوثري- بأن نقول: أنت لا تثق بالبغوي فليس لك أن تعول عليه هنا. بل نقول: قال ابن جرير: "ما رأيت أحفظ منه".


(١) قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٤٢٥): "وقال الدارقطني: هو صدوق، كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، كان يحدث من حفظه، فكثرت الأوهام منه".
هكذا نقله الخطيب عن الدارقطني بلا واسطة، وفي "سؤالات الحاكم للدارقطني" رقم (١٥٠) قال الدارقطني: "قيل لنا: إنه كان مجاب الدعوة، صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، لا يحتج بما ينفرد به، بلغني عن شيخنا أبي القاسم بن منيع أنه قال: عندي عن أبي قلابة عشرة أجزاء .. ".
والذي جزم الخطيب بنسبته إلى الدارقطني هو نحو ما قال فيه الدارقطني: قيل لنا، وما قال فيه أيضا: بلغني عن البغوي.
وبمقتضى قواعد النقد فإن في نسبة هذا القول للدارقطني -كما جزم به الخطيب- ونسبته للبغوي -كما حكاه الدارقطني- نظرًا؛ لأننا لا ندري من القائل للدارقطني ولا المبلِّغ له عن البغوي.
وقد حَملَ عن أبي قلابة الأئمةُ: أبو داود، والطبري، وابن خزيمة وغيرهم وأثنوا على حفظه ولم يذكروا له شيئًا من هذه الأوهام، فإن كان شيء من هذا فهو مما حدث به أبو قلابة بعد تحوله إلى بغداد كما حققه الشيخ المعلمي رحمه الله، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>