الفائدة الثالثة: عدم وقوف أمثالنا على ترجمة للرجل لا يُسَوِّغُ لنا الحكم عليه بالجهالة:
في هذه الفائدة أمثلة:
المثال الأول:
• في ترجمة: أحمد بن خالد الكرماني رقم (١٦) من "التنكيل" أشار المعلمي إلى ما رواه الخطيب في "تاريخه"(٢/ ١٧٨) من طريق محمد بن إسماعيل التمار الرقي عن أحمد بن خالد. ونقل قول الكوثري في أحمد:"مجهول".
فقال المعلمي:
"وأنا أيضًا لم أظفر له بزجمة ولا خبر إِلَّا في هذه الرواية، أو ذكره في شيوخ التمار، لكن مثل هذا لا يسوغ لأمثالنا أن يقول: "مجهول"". اهـ.
المثال الثاني:
• وفي ترجمة: إسماعيل بن عيسى بن علي الهاشمي رقم (٥٣١) نقل المعلمي قول الكوثري فيه: "من المجاهيل" فقال: "الصواب أن يقول: "لم أعرفه"، فإن عدم معرفة مثل الأستاذ بالرجل لا يستلزم أن يكون مجهولًا". اهـ.
[الفائدة الرابعة: أمثلة لـ: "مجهول الحال"]
المثال الأول:
• قال المعلمي في تعليقه على "الفوائد"(ص ٤٨٤):
"أما عبد الله بن محمد بن رمح فمقل جدًّا، له ترجمة في "تهذيب التهذيب"، لم يذكر فيها راويًا عنه إِلَّا ثلاثة: بكر بن سهل راوي هذا (١) وسيأتي حاله، ومحمد بن محمد بن
(١) يعني حديث أنس مرفوعًا: "ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إِلَّا صرف الله عنه أنواعًا من البلاء ... " انفرد به بكر بن سهل الدمياطي عن ابن رمح، عن ابن وهب، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن أنس، وله طرق أخرى واهية.