وقد عاب الذهبي على ابن حبان إدخال إبراهيم في "الثقات" فقال في ترجمة يحيى بن سعيد القرشي من "الميزان" (٤/ ٣٧٨): "إبراهيم بن هشام أحد المتروكين الذين مشاهم ابن حبان فلم يُصِبْ". اهـ. (٢) في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٤٣): قال ابن أبي حاتم: قال أبي: قلت لأبي زرعة: لا تحدث عن إبراهيم بن هشام بن يحيى، فإني ذهبت إلى قريته، وأخرج إلى كتابًا، زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز، فنظرت فيه فإذا فيه أحاديث ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة، وعن ابن شوذب، وعن يحيى بن أبي عمرو السيباني، فنظرت إلى حديث، فاستحستته من حديث ليث بن سعد عن عُقَيْل. فقلت له: اذكر هذا، فقال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ليث بن سعد عن عَقِيل -بالكَسْر-. ورأيت في كتابه أحاديث عن سويد بن عبد العزيز عن مغيرة وحصين قد أقلبها على سعيد بن عبد العزيز. فقلت له: هذه أحاديث سويد بن عبد العزيز فقال: نا سعيد بن عبد العزيز عن سويد، وأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب. قال ابن أبي حاتم: ذكرت لعلي بن الحسين بن الجنيد بعض هذا الكلام عن أبي فقال: صدق أبو حاتم، ينبغي أن لا يُحَدَّثَ عنه". اهـ. كذا صَدْر هذا السياق في "الجرح"، وأما في "الميزان" و"اللسان" ففيهما: أما ابن أبي حاتم فقال: قلت لأبي: لم لا تحدث عن إبراهيم بن هشام الغساني. فقال: ذهبت إلى قريته .. أما أبو زرعة فقد نقل عنه ابن الجوزي أنه قال فيه: كذاب. وأما قول إبراهيم: عن ليث بن سعد عن عَقِيل، فقد قاله بكسر القاف من "عَقِيل"، والصواب فيه أنه بفتحها مع ضم العين -مصغرًا، وهو عُقَيْل بن خالد بن عَقيل -بالفتح- الأيلي.