قال السيوطي:"روي له أبو داود والترمذي وابن ماجه" أقول: أما الترمذي وابن ماجه فقد علمت (١)، وأما أبو داود فإنما أخرج له خبرًا واحدًا ثم اعتذر عنه. اهـ.
وقال في المجلد الثاني من "التنكيل"، آخر المسألة الخامسة عشرة (٢/ ١٧٦): "استقر الأمر على توهينه، ثم هو معروف بتدليس الأباطيل، ولم يصرح بالسماع".
[[١٤٧] جراح بن المنهال أبو العطوف]
قال فيه ابن معين:"ليس بشيء".
قال المعلمي في طليعة "التنكيل"، في النوع السادس، المثال الثاني:
"نظرنا في حاله فإذا له أحاديث غير قليلة ولم يوثقه أحد، بل جرحوه، قال ابن المديني: "لا يكتب حديثه" وقال البخاري ومسلم: "منكر الحديث" وقال النسائي والدارقطني: "متروك" وقال أبو حاتم والدولابي الحنفي: "متروك الحديث ذاهب لا يكتب حديثه" وقال النسائي في "التمييز": "ليس بثقة ولا يكتب حديثه"، وذكره البرقي فيمن اتهم بالكذب، وقال ابن حبان: "كان يكذب في الحديث ويشرب الخمر .. " والكلام فيه أكثر من هذا، فعرفنا أن قول ابن معين فيه: "ليس بشيء" أراد بها الجرح كما هو معروف عند غيره في معناها .. "
وقال في ترجمته رقم (٦٢) من "التنكيل":
"وأما قول ابن معين "ليس بشيء" فلا ريب أنه قد يقولها في الراوي بمعنى قلة ما رواه جدًّا، يعني أنه لم يسند من الحديث ما يشتغل به. فأما أنه كثيرًا ما يقول هذا فيمن قلّ حديثه فهذه مبالغة، وقد مضى تحقيق ذلك في ترجمة "ثعلبة" من "الطليعة".
(١) سبق في كلام المعلمي في هذا الموضع قوله: "فيمن يخرج له الترمذي وابن ماجه ممن أجمع الناس على تكذيبه كالكلبي".