للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٥٣٥] علي بن عبد الله بن جهضم]

"الفوائد" (ص ٤٩ - ٥٠): "كان شيخًا لحرم مكة، وإمامًا به، له ترجمة في "الميزان" و"اللسان"، وفيها ذكر حديثه هذا -يعني حديث صلاة الغائب- وأنه تفرد به، رواه عن علي بن محمد بن سعيد البصري، ثنا أبي ثنا خلف بن عبيد الله هو الصنعاني عن حميد عن أنس مرفوعًا. ومن بينه وبين حميد لا يعرفون، كما ذكره أبو موسى المديني، وأبو البركات الأنماطي، وقد يكون الحمل في هذا الحديث على بعض هؤلاء المجهولين فيخلص ابن جهضم، وقد قال فيه شيرويه: "كان ثقة صدوقًا عالمًا زاهدًا حسن المعاملة حسن المعرفة". لكنه مؤلف "بهجة الأسرار قال الذهبي في تاريخ الإسلام: "لقد أتى بمصائب في كتاب "بهجة الأسرار"، يشهد القلب ببطلانها .. " راجع "لسان الميزان" (٤/ ٢٣٨). اهـ.

[[٥٣٦] علي بن عبد الله ابن المديني الإمام المشهور]

في ترجمته من "التنكيل" رقم (١٦٣) فوائد تتعلق بأثر فتنة خلق القرآن على الرواية والرواة، وكذا بقضية اختلاف حكم الإمام الواحد في الرجل توثيقًا وتجريحًا. وتجد تفصيل ذلك في قسم القواعد من هذا الكتاب.


= وفي كتاب "سؤالات أبي داود للإمام أحمد" رقم (٤٤٠): "سمعت أحمد قيل له: علي بن عاصم؟ قال: أما أنا فأحدث عنه، وحَدَّثَنا عنه". وفي رقم (٤٤١): "يهم في الشيء".
فهذا هو المعروف عن أحمد في عاصم، وأما الذي كان يسقطه بل ويكذبه إنما هو يحيى ابن معين، ولم يحدث عنه أبو خيثمة ولا أخرج عنه في تصنيفه، كما في كتاب "تاريخ بغداد" (١١/ ٤٥٦).
أما تعبير الشيخ المعلمي بقوله "خَلَّط" فإن عنى بذلك الاختلاط الاصطلاحي، فإني لا أعلم أحدًا ذكر عليًّا باختلاط أو تغّير، والمعروف من ذلك إنما يكون في آخر عمر الرجل لا في أول أمره، وإن بنى على ما في قول محمود بن غيلان المذكور في "التهذيب" فليس فيه -إن صح- ما يدل على ذلك، وسبق بيان ما فيه، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>