للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقول: هذا وحْدهُ لا يوجب اتهام الحسن باختلاق الحكاية، بل يكفي اتهامه بأنه أبرزها في ذاك المعرض: "يتكلم في يحيى بن معين"، وليس هذا بالكذب المسقط، على أنه قد يكون فهم ذلك ولم يتنبه لمقصود أبي بكر.

والحسين مكثر عارف، قال الخطيب: "روى عن أبي نعيم، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن طريف البجلي، وأَحمد بن يونس وغيرهم .. وكان فهمًا عارفًا له كتاب مصنف في التاريخ".

فإذا كانت هذه حالة ولم ينكر عليه شيء إلا تلك الحكاية، فلا أرى اتهامه بالكذب لأجلها إلا ظلمًا. والله أعلم. اهـ

[٢٠٦] حسين بن حميد بن موسى العتكي (١) أبو علي المصري (٢):

"الفوائد" (ص ٣٨٦): "تكلموا فيه".

[[٢٠٧] الحسن بن داود أبو علي البلخي]

"الفوائد" (ص ٤٨٠): "كذاب".

[[٢٠٨] الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي الفقيه]

"التنكيل" ترجمة رقم (٨٤): "تكلموا فيه لخوضه في طرف من الكلام، واستخفافه بالإمام أحمد بن حنبل كما مر في ترجمة الخطيب، أما الرواية فلم أر من غمزه فيها (٣).


(١) ومثله في "اللآلىء المصنوعة" (١/ ٣٨٧)، لكن في "الميزان"، و"اللسان"، و"المغني": "العكي".
(٢) "الميزان" (١/ ٥٣٣)، و"اللسان" (١/ ٢٨١)، وفيهما: تكلم فيه وفي "المغني" (١٥١٩): ضُعِّف.
(٣) لعلَّهُ يعني: ممن يُعتمد قوله، وإلا ففي "اللسان" (١/ ٣٠٥): وقال مسلمة بن قاسم في "الصلة": كان الكرابيسي غير ثقة في الرواية، وكان يقول بخلق القرآن، وكان مذهبه في ذلك مذهب اللفظية .. فتعقب ذلك الحكم المستنصر الأموي على مسلمقي وأقزع في حق مسلمة في طرة كتابة وقال: كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>