كذا، وهذا تصحيف، لا يخفى مثله على الكوثري، أولًا: لأنه ليس في كلامهم "في خلق فلان دعارة"، وإنما يقولون: فلان داعر بَيِّنُ الدعارة -إذا كان خبيثًا أو فاسقًا. ثانيًا: لأن ابن يونس عَقَّبَ كلمته بقوله: سأله أبو حميد في شيء من الأخبار يكتبه عنه فمطله ... " وهذه شراسة خلق، لا خبث أو فسق. ثالثًا: لأن المؤلفين في المجروحين لم يذكروا هذا الرجل، ولو وُصف بالخبث أو الفسق لا تركوا ذِكْرَهُ، ولكن الكوثري احتاج إلى الطعن في هذا الرجل، فقال ص ١٣٧: "ذاك الداعر ..... تكلم فيه ابن يونس": كذا قال، ولم يتكلم فيه ابن يونس بما يقدح، وقد ذكره ابن أبي حاتم في كتابه، وقال: "كتبت عنه بالرملة، وذكرته لأبي، فعرفه وقال: كان صدوقًا". اهـ.