للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويريد بالكذاب: مروان بن عثمان، بناء على ما روى عن النسائي أنه قال: "ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله؟ " وهذا لا يعطي أنه كذاب، وعدم التصديق لا يستلزم التكذيب، فإنه يحتمل التوقف ويحتمل قوله على أنه أخطأ، ويدل على هذا أن النسائي أخرج لمروان هذا في سننه.

ويريد بالمجهول عمارة بن عامر بن حزم، ويقال: عمارة بن عمير، وقد ذكره البخاري في "الضعفاء"، وذكر ابن حبان في الثقات، وذكر هذا الحديث، وقال: منكر، لم يسمعه عمارة من أم الطفيل، وله شواهد ذكرها في اللآلىء، وحاصله رؤيا المنام تجيء غالبًا على وجه التمثيل المفتقر إلى التأويل. والله أعلم].

قال الشوكاني:

وقد رواه الطبراني من طرق بألفاظ تقارب هذا (١).

[الحديث الثاني والعشرون]

(ص ٤٨١): "ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه أنواعًا من البلاء: الجنون، والجذام، والبرص. فإذا بلغ خمسين ليَّن الله عليه الحساب. فإذا بلغ ستين رزقه الإنابة إليه. فإذا بلغ سبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء. فإذا بلغ ثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته. فإذا بلغ التسعن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير الله في أرضه، وشفع لأهل بيته".

قال الشوكاني:

رواه أحمد في المسند عن أنس مرفوعًا (٢).


(١) انظر: "اللآلىء" (١/ ٣٣).
(٢) أخرجه: أحمد (٣/ ٢١٧)، وأبو يعلى (٤٢٤٦) وابن حبان في "المجروحين" (٣/ ١٣٢)، والذهبي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>