للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال البخاري: "فيه نظر وهو في الأصل صدوق". وكلمة "فيه نظر" معدودة من أشد الجرح في اصطلاح البخاري، لكن تعقيبه هنا بقوله: "وهو في الأصل صدوق" يخفف من وطأتها (١). اهـ.

[[٤٥١] عبد الرحمن السدي]

عن داود بن أبي هند وعنه أبو مالك الواسطي.

في "الفوائد" (ص ٦٦) حديث: "يقول الله: اطلبوا الفضل من الرحماء من عبادي، تعيشوا في أكنافهم .. " رواه العقيلي عن أبي سعيد مرفوعًا. وقال العقيلي: لا يعرف من وجه يصح، وفي إسناده مجهول.

قال المعلمي: "رواه العقيلي (٢) من طريق "جندل بن والق، عن أبي مالك الواسطي عن عبد الرحمن السدي عن داود بن أبي هند عن أبي [نضرة] (٣) عن أبي سعيد".

جهل العقيلي عبد الرحمن السدي، وذكر ابن حجر في "اللسان": "أن الخبر يروى عن محمد بن مروان السدي الأصغر الكذاب عن داود به، فلعل كنية محمد بن مروان "أبو عبد الرحمن" فسقطت كلمة "أبو" من سند العقيلي".


(١) وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس بشيء "ضعفاء العقيلي" (٢/ ٣٤٩)، و"الجرح" (٥ / ت ١٤١٢).
وضعفه أبو داود والنسائي، المزي (١٧/ ٤٦٧).
وذكره يعقوب بن سفيان فيمن يرغب عن الرواية عنهم (٣/ ٤٤).
وقال ابن عديّ: عامة مَا لَهُ لا يتابعه الثقات عليه. "الكامل" (٤/ ١٦٢٣) وذكر له مناكير عن الثوري وغيره.
وقال ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٣٧٧): ربما أخطأ، في القلب منه لروايته عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من قتل ضفدعًا فعليه شاةٌ، مُحرمًا كان أو حلالا".
وقال الدارقطني: متروك "علله" (٥ / ق ٥٠).
(٢) (٣/ ٣).
(٣) في "الفوائد": "نقرة" وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>