(٢) قلت: في "جامع الرواة" للأردبيلي: رقم (٥٨) "كان ضعيفًا في حديثه متهمًا في دينه، في مذهبه ارتفاع، وأمره مختلط لا أعتمد على شيء مما يرويه. له كتب قريبة من السداد. عنه جماعة منهم الصفار" وقد روى ابن عساكر حديث، النظر إلى عليّ عبادة" -الذي وقع إبراهيم هذا في إسناده- في تاريخه (١٢ / ق ٣٠٣ / أ) من طريق محمد بن عبد الله الصفار عن الكديمي عن إبراهيم به. والراوي الذي روى عنه إبراهيم عند الحاكم ولم يتبيّن للشيخ المعلمي وقع هكذا: علي بن عبد العزيز بن معاوية. والذي يظهر أن في اسمه تخليطًا، فإما أنه: علي بن عبد العزيز البغوي، وإما أنه: عبد العزيز بن معاوية القرشي، وكلاهما روى عنهما دعلج السجزي كما في الإسناد. ثم وجدته بحمد الله تعالى في "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (١٢/ ٣١) وفيه: عبد العزيز بن معاوية. والظاهر أن الكديمي -وهو متهم بالكذب والوضع- كان يدلس إبراهيم هذا فقال هنا: الجعفي، وفي الإسناد الذي أشار إليه ابن حجر في "اللسان" عن "الغيلانيات" - وهو فيه رقم (١٠٦ - مطبوع): الأحمر. وفي "جامع الرواة" أيضًا رقم (٦٦): "إبراهيم الأعجمي من أهل نهاوند .. كأنه ابن إسحاق الأحمري"- فكأنه لِوَهَنِهِ كان يُدَلَّس. والله تعالى أعلم. (٣) ضَعَّفَهُ جمهور أهل العلم، ووَثقَهُ أحمد -رواية أبي طالب عنه-، وكذا العجلي، وأثنى عليه بعضهم في عبادته، فَوَصَفَهُ بالصلاح - يعني في دينه لا روايته، ولعل الأقرب حمل توثيق أحمد على ذلك، لا على التوثيق الاصطلاحي، والله أعلم.