للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتصحيح المقدسي لرواية عقبة الأصم مع ضعفه وتدليسه وتفرده وإنكار المتن مردود عليه.

أما حديث أبي سعيد ففي سنده من لا يعرف، ولم يصححه الحاكم، وإنما قال: "أخرجناه شاهدًا". اهـ.

[[٥١٤] عكرمة بن عمار العجلي أبو عمار اليمامي بصري الأصل.]

"الأنوار الكاشفة" (ص ٢٣٠): "موصوف بأنه يغلط ويهم" (١).

[[٥١٥] عكرمة القرشي الهاشمي أبو عبد الله مولى ابن عباس]

"التنكيل" (١/ ٤٧١) أفاد الشيخ المعلمي رحمه الله أن البخاري أخرج لعكرمة ما أدّاه اجتهاده إلى أن الكلام الذي قيل فيه لا يضره في روايته البتة.

وفي "الأنوار الكاشفة" (ص ٢٦١) زاد المعلمي في البيان فقال: "ترجمة عكرمة في "مقدمة فتح الباري"، أما البخاري فكان الميزان بيده؛ لأنه كان يعرف عامة ما صح عن عكرمة أنه حدّث به، فاعتبر حديثه بعضه ببعض من رواية أصحابه كُلِّهم، فلم يجد تناقضًا ولا تعارضًا ولا اختلافًا لا يقع مثله في أحاديث الثقات.

ثم اعتبر أحاديث عكرمة عن ابن عباس وغيره بأحاديث الثقات عنهم فوجدها يصدّق بعضها بعضًا، إلا أن ينفرد بعضهم بشيء له شاهد من القرآن أو من حديث صحابي آخر.

فتبيّن للبخاري أنه ثقة، ثم تأمّل ما يصح مِنْ كلام منْ تكلم فيه فلم يجد حُجة تنافي ما تبيّن له.

لكن لعلّ مسلمًا لم يتجشّم ما تجشّم البخاري من تتبع حديث عكرمة واعتباره، فلم يتبيّن له ما تبيّن للبخاري، فوقف عن الاحتجاج بعكرمة". اهـ.


(١) لا سيما في حديثه عن يحيى بن أبي كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>