للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: الاعتراف بخطأ نفسه، والتنبيه على الصواب (١).

وغير ذلك مما يعلم بمطالعة كلامه رحمه الله تعالى.

[٢٣ - وفاته]

قال ماجد الزيادي (٢): "توفي المعلمي رحمه الله سنة (١٣٨٦ هـ) صباح يوم الخميس من شهر صفر على سريره والكتاب على صدره.

أخبرني الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن المعلمي -حفظه الله- أمين مكتبة الحرم سابقًا: "في ليلة الأربعاء وبعد صلاة العشاء، جاء بعض الطلاب عند الشيخ ومعه كتابٌ في الأُصول، وطلب منه أن يشرح له بعض العبارات، وكان يظهر على هذا الطالب علاماتُ التّسرُّعِ، وبِيدِ الشيخ رحمه الله سلسلةٌ، فقال للطالب: انظر لهذه السلسلةِ التى بيدي، صانِعُها مكث في صنعها مُدّةً، أخذ يُركِّبُ حلقةً حلقةً، وهكذا العلمُ مسألة مسألة".

وأخبرني أيضًا: "في هذه اللَّيلة وبعد انتهاء الدوام رفعت عنه جميع الكتب التى كانت أمامه، وكان أمامه "الإكمال" و"الأنساب" وفي صباح يوم الخميس وجدته وقد وضعها أمامه".

قلت: وقد صُلِّى عليه في المسجد الحرام وحضر جنازته خلقٌ كثير من الفضلاء والوجهاء". اهـ.

* * *


(١) هذا مستفيض فيما حققه من أمهات الكتب، فيرجع عما مال إلى صحته في الكتاب المقدم، فيصلحه في المؤخر مع التنبيه على ذلك.
(٢) (ص ٨٩) من مقدمة "عمارة القبور".

<<  <  ج: ص:  >  >>