للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الموضح" (١) لا يُفِيدُ أن معاوية بن هشام روى ما لم يسمع ولا أنهم تركوه, ولكنَّ ابنَ الجوزي جمع بين القولين؛ فإن القائل أن ابن أبي العباس روى ما لم يسمع وتركوه بَنَى على أنه غير معاوية بن هشام، والقائل أنه هو لم يقل أنه روى ما لم يسمع ولا أنهم تركوه.

ومنها: أنه ذكر في موضوعاته حديثًا رواه الطبراني قال: "حدثنا أحمد حدثنا إسحاق بن وهب العلاف حدثنا بشر بن عبيد الفارسي ... ".

ثم قال ابن الجوزي: "إسحاق كذاب ... "، قال السيوطي في "اللآلىء" (١/ ٢٠٦): "إنما الكذاب إسحاق بن وهب الطهرمسي فالتبس على المؤلف ... " يعني ابن الجوزي، وصدق السيوطي، العلاف موثق وهو من شيوخ البخاري في "صحيحه" والطهرمسي كذبوه، إلى غير ذلك من أوهامه". اهـ.

(٢) وفي "الفوائد" (ص ٩٧) حديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الصرد أول طير صام عاشوراء".

رواه الخطيب (٢) من طريق إسماعيل بن إسحاق الرقي حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه ...

قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٠٤): في إسناده: عبد الله بن معاوية، منكر الحديث.

فقال الشيخ المعلمي: "هذا من أوهام ابن الجوزي؛ فإن الذي قيل فيه "منكر الحديث" هو عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي,


(١) (٢/ ٤٢٤ - ٤٢٥).
(٢) "تاريخ بغداد" (٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>