في "الفوائد"(ص ٤٥٩) قال ابن الجوزي: "درست بن زياد ليس بشيءٍ".
قال السيوطي في "اللآلىء": "لم يُتَّهم بكذب، بل قال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف، ووثقه ابن عديّ فقال: أرجو أنه لا بأس به".
فقال الشيخ المعلمي:
"ليس هذا بتوثيق، وابن عديّ يذكر منكرات الراوي ثم يقول: أرجو أنه لا بأس به، يعني بالباس: تعمد الكذب، ودرست واهٍ جدًّا". اهـ.
(٩)
وفي "الفوائد"(ص ٣٥٠) حديث: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُوحَى إليه ورأسُه في حجر عليٍّ، فلم يصل العصر حتَّى غربت الشمس ... ".
له طرق قد نقدها الشيخ المعلمي، حتَّى قال الشوكاني (ص ٣٥٤):
"وقد رواه الطحاوي في "مشكل الحديث" من طريقين، وقال: هما ثابتان، ورواتهما ثقات".
فعلَّق الشيخ المعلمي بقوله:
"للبحث في "مشكل الآثار" للطحاوي (٢/ ٨ - ١٤) ليس فيه هذه العبارة، والمؤلف -الشوكاني- أخذها من "اللآلىء"، وصاحب "اللآلىء" نقلها عن "شفاء" عياض، ولا يبعد أن يكون السيوطي راجع كتاب الطحاوي فلم يجد هذه العبارة ولكن لم تسمح نفسه بتركها ... ".