فلما أن جاء السيوطي ليَرُدَّ كلامَ ابن الجوزي في تجهيله، نَقَل كلامَ الحافظ السابق، لكنه لم يذكر قوله:"ورماه الدراقطني بالوضع"! ثم قال بعد ذلك: "ومدار الحديث على أبي غزية، وهو ضعيف، ما رمي بكذب"!.
وأما الثالث: فهو مُتَّهم، تردد الدارقطني في واضع هذا الحديث: هو أم الكعبي.
ومع ذلك يكتفي السيوطي بقوله:"فيه جهالة"!. وراجع "اللسان" ٤: ١٩٢.
وأما النسخة المذكورة فيقول الدارقطني:"لا يصح منها شيء" وراجع "اللسان" ٤: ١٩٢. وانظر مزيدا للبيان كتاب:"الأباطيل والمناكير" للجورقاني، الجزء الأول، حديث رقم (٢٠٧).
هذا ما كنت كتبته في حاشية كتابي:"حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال".
وسيأتي شيء من ذلك في الحديث رقم (١٧) من ملحق (المنتقى) في آخر هذا القسم.