ومع ذلك فليس ابن سعد في معرفة الحديث ونقده ومعرفة رجاله في حَدٍّ أن يقبل منه تليين من ثبَّته غيره، على أنه في أكثر كلامه إنما يتابع شيخه الواقدي، والواقدي تالف.
• وفي "مقدمة الفتح" في ترجمة "عبد الرحمن بن شريح":
"شذَّ ابن سعد فقال: منكر الحديث، ولم يلتفت أحد إلى ابن سعد في هذا؛ فإن مادته من الواقدي في الغالب، والواقدي ليس بمعتمد".
• وفيها في ترجمة "محارب بن دثار":
"قال ابن سعد: لا يحتجون به. قلت: بل احتج به الأئمة كلهم ... ولكن ابن سعد يقلد الواقدي".
• وفيها في ترجمة "نافع بن عمر الجمحي":
"قد قدمنا أن تضعيف ابن سعد فيه نظرة لاعتماده على الواقدي". اهـ.
٢ - وقال الشيخ في "الفوائد"(ص ٦٩):
"لا اعتداد بتوثيق ابن سعد إذا خالف؛ فإن مادته من الواقدي، كما قاله ابن حجر في تراجم: عبد الرحمن بن شريح، ومحارب بن دثار، ونافع بن عمر الجمحي من مقدمة الفتح، والواقدي لا يحتج به". اهـ.