للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتب، فلم يوهم أنه صحيح ولا حسن، وأحسب الأحاديث التي زادها كانت وقعت له بأسانيده؛ فإنها أحاديث معروفة في الجملة؛ ومنها: حديث صلاة الرغائب، فإنه مختصر الخبر المتقدم (١)، والخبر المتقدم حدث به علي بن عبد الله بن جهضم المتوفى سنة (٤١٤)، وكان ابن جهضم شيخًا لحرم مكة، وإماما به، وجاء بعده رزين، فإن وفاته سنة (٥٣٥) وكان بمكة. فالظاهر أنه وقع له الحديث بسنده إلى ابن جهضم، ولم يكن رزين من أهل النقد فلم يعرف حال الحديث.

ورزين لم يُذْكَرْ في "الميزان"، ولا فيما استدرك عليه، وذكره الذهبي عند ذكر المتوفن سنة (٥٣٥) في "تذكرة الحفاظ" (٢)، وذلك في ترجمة إسماعيل التيمي قال: "والمحدث أبو الحسن رزين ... مؤلف "جامع الصحاح"، جاور بمكة وسمع عن الطبري وابن أبي ذر" (٣).

وذكره الفاسي في "العقد الثمين" (٤)، فقال: "إمام المالكية بالحرم" ونقل عن السلفي أنه ذكر رزينًا فقال: "شيخ علام لكنه نازل الإسناد"، وذكر أنه توفي سنة (٥٢٥) وله ترجمة في "الديباج المذهب" (ص ١٨٨) (٥)، وذكر الفاسي وصاحب "الديباج" أن كتابه جمع فيه بين الصحاح الخمسة والموطأ، وفي "الديباج": توفي بمكة سنة خمس وعشرين، وقيل: خمس وثلاثين وخمسمائة" (٦). اهـ.


(١) خبر: رجب شهر الله وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي.
(٢) (٤/ ١٢٨١).
(٣) وفي "السير" (٢٠/ ٨٦): "وفيها مات الامام الكبير المحدث أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري السرقسطي المجاور" اهـ.
(٤) (٤/ ٣٩٨).
(٥) (١/ ٣٦٦) طبعة دار التراث.
(٦) وله ترجمة أيضًا في "الصلة" لابن بشكوال (١/ ١٨٦)، وبغية الملتمس للضبي (ص ٢٩٣)، وسير النبلاء (٢٠/ ٢٠٤)، والعبر (٢/ ٤٤٧)، وتاريخ الإسلام (الطبقة ٤٠)، ومرآة الجنان (٣/ ٢٦٣)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>