لا يعرف إلا من طريق بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن أبي الزناد، عن أبي هريرة مرفوعا. وقد سأل ابن أبي حاتم أباه عنه كما في "العلل"(٢٥٥٢) فقال: "هذا حديث كذب". اهـ.
وقد ذكره ابن عدي وعنه الذهبي في ترجمة شيخ بقية هذا.
وله إسناد آخر ضعيف أخرجه الطبراني عن أنس.
وفي "كشف الخفاء"(٢/ ٣٢١):
"رواه أبو يعلى عن أبي هريرة رفعه. وأخرجه الطبراني والدارقطني في "الأفراد" والبيهقي وقال: منكر. وقال غيره: باطل، ولو كان سنده مثل الشمس. لكن قال النووي في "فتاويه": له أصل أصيل انتهى. وقال في "الدرر" تبعا للزركشي: حسنه النووي. وأخطأ من قال: إن الحديث باطل انتهى.
نَقَدَ الشيخ المعلمي إسناديه. وقال في الأول: منكر جدًّا سندا ومتنا وضعف الثاني. وعلَّقَ على تحسين النووي لحديث أبي هريرة بقوله:
"بنى النووي على أن كل إسناده ثقات متقنون، وقد علمتَ أن شيخ بقية (١) ليس كذلك، بل هو هالك، والذين استنكروا الخبر من الأئمة أعلمُ بالحديث وبرواته من النووي". اهـ.
* * *
(١) هو معاوية بن يحيى، وانظر: الترجمة رقم (٧٤٨) من قسم التراجم من هذا الكتاب.