"ابن قتيبة لا شان له بمعرفة الرواية والخطأ والصواب فيها وأحوال الرواة ومراتبهم؛ وإنما فَنُّه معرفة اللغة والغريب والأدب". اهـ.
٢ - ونقل الشيخ المعلمي في مبحث رواية المبتاع من "التنكيل"(١/ ٤٧) عن ابن قتيبة كلامًا يتعلق بهذا المبحث، فناقشه وفَنَّدَهُ ثم قال (ص ٤٩):
"وعلى كل حال فابن قتيبة على فضله ليس هذا فَنَّهُ، ولذلك لم يعرج أحد من أئمة الأصول والمصطلح على حكاية قوله ذلك فيما أعلم. والله الموفق". اهـ.
قلت:
هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري وقيل المروزي الكاتب صاحب التصانيف، نزل بغداد وصنف وجمع.
قال الخطيب: كان ثقة دينا فاضلا.
قال الذهبي في "السير": (١٣/ ٢٩٨):
"كان رأسا في علم اللسان العربي والأخبار وأيام الناس، وقال أبو بكر البيهقي: كان يرى رأي الكرامية، ونقل صاحب "مرآة الزمان" بلا إسناد عن الدارقطني أنه قال: كان ابن قتيبة يميل إلى التشبيه.
قلت: هذا لم يصح، وإن صح عنه فسحقا له، فما في الدين محاباة.
وقال مسعود السجزي: سمعت أبا عبد الله الحاكم، يقول: "أجمعت الأمة على أن القتيبي كذاب".
قلت: هذه مجازفة وقلة ورع، فما علمت أحدا اتهمه بالكذب قبل هذه القولة، بل قال الخطيب: إنه ثقة.