ذكر الكوثري أنه نُسب إلى القدر، وكان مختصًّا بعلي بن عيسى.
فقال الشيخ المعلمي (١/ ٢٧٣):
"أما ابن أبي خيثمة فقال الدارقطني: "ثقة مأمون". وقال الخطيب: "كان ثقة عالمًا متقنًا حافظًا" هكذا في "تذكرة الحفاظ"، و"لسان الميزان". ووقع في "تاريخ بغداد": "متفننًا" بدل "متقنًا". وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ": الحافظ الحجة الإمام".
فأما القَدَر، فلو ثبت عنه لم يضره كما سلف في القواعد، فكيف وهو غير ثابت؟ إذ لا يُدرى من الناس الذين نسبوه إليه؟ وما مستندهم في تلك النسبة؟
وأما اختصاصه بعلي بن عيسى، فالظاهر أن الفرغاني لم يذكرها على جهة الذم؛ إذ ليس فيها ما يقتضيه؛ فإن علي بن عيسى الوزير كان من خيار الوزراء مع مشاركته في العلم وعنايته بالعلماء واختصاص ابن أبي خيثمة به إنما كان لعلقة العلم". اهـ.