"من دُعاة المعتزلة والرفض في القرن الثالث، ولا يُعرف له سند".
قلت:
• قال السمعاني في "الأنساب"(١/ ٢٤٥):
"أما الإسكافية، فهم طائفة من المعتزلة، وهم أصحاب أبي جعفر الإسكافي الذي زعم أن الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء وإنما يقدر على ظلم المجانين والأطفال، وهذا تدقيق منه في الكفر بديع! ".
• وقال الذهبي في "السير"(١٠/ ٥٥٠) -تلخيصا لما في "الفهرست لابن النديم" المعتزلي أيضًا: "هو العلامة أبو جعفر محمد بن عبد الله السمرقندي ثم الإسكافي المتكلم وكان أعجوبة في الذكاء وسعة المعرفة، مع الدين والتصون والنزاهة، وكان في صباه خياطا، وكان يحب الفضيلة فيأمره أبواه بلزوم المعيشة، فضمه جعفر بن حرب إليه، وكان يبعث إلى أمه في الشهر بعشرين درهما بدلا من كسبه، فبرع في الكلام، وبقي المعتصم معجبا به كثيرا، فأدناه وأجزل عطاعما وكان إذا ناظر أصغى إليه وسكت الحاضرون، ثم ينظر المعتصم إليهم ويقول: من يذهب عن هذا الكلام والبيان، ويقول: يا محمد، اعرض هذا المذهب على الموالي، فمن أبى فعَرِّفْنِي خبره؛ لأنكل به.
ذكر له النديم (١) مصنفاتٍ عدةٍ: منها: "نقض كتاب حسين النجار"، وكتاب "الرد على من أنكر خلق القرآن"، وكتاب "تفضيل علي"، وكان يتشيع، مات سنة أربعن ومئتين". اهـ.