المقريزي، والبدر العيني، والشمس ابن طولون الحافظ، وغيرهم (١) فنَعُدُّ صنيعَ ابن حجر هذا من تجاهلاته المعروفة -لحاجةٍ في النفس- وقانا الله اتباع الهوى".
كذا يقول هذا الظالم لنفسه، وهو يعلم حق العلم أن هؤلاء الذين سماهم - وكلهم متأخرون، لم يعرفوا إلا ذاك الكتيب، فتجاهلوا حالة، وذكروا مسعود بن شيبة بما أخذوه من ذاك الكتيب، فإن كانت هذه معرفة فالحافظ ابن حجر لم ينكرها، بل أثبتها في تلك الترجمة، والداهية الدهياء أن يختم الأستاذ عبارته بقوله: "وقانا الله اتباع الهوى" أفليس هذا أشنع وأفظع وأدل على المكروه من قول شارب الخمر حين يشربها: باسم الله؟!
* * *
(١) وجاء النقل عنه أيضًا في "نصب الراية" للزيلعي الحنفي (١/ ٣١)، وجاء ذكره فيمن جمع "طبقات الحنفية" في "كشف الظنون" (٢/ ١٠٩٩)، و (١/ ٤٢٦).