للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيره" أي الصواب أنه من قول أبي سعيد نفسه، وغلط بعض الرواة فجعله عن أبي سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد أورد ابن عبد البر في كتاب العلم (١/ ٦٤) قريبًا من معناه موقوفًا على أبي سعيد من طرقالم يذكر فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- (١).

وأما حديث زيد بن ثابت فهو من طريق كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: دخل زيد بن ثابت الخ. وكثير غير قوي، والمطلب لم يدرك زيدًا (٢).

أما البخاري فقال في "صحيحه": "باب كتابة العلم" (٣) ثم ذكر قصة الصحيفة التي كانت عند علي -رضي الله عنه- (٤).


(١) حديث أبي سعيد معروف برواية همام بن يحيى عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عنه به مرفوعًا.
أخرجه كذلك مسلم في آخر "الصحيح" (٣٠٠٤)، وأخرجه أحمد في غير موضع من "المسند"، وابن حبان (٦٤) وغيرهم.
وذكره الخطيب في "تقييد العلم" (ص ٣١) وقال: "هذا الحديث تفرد بروايته همام عن زيد بن أسلم هكذا مرفوعًا".
وقد روي عن سفيان الثوري أيضًا عن زيد، ويقال إن المحفوظ رواية هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري من قوله غير مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ثم ذكر رواية الثوري من طريق واهٍ عنه، ثم ذكر حديثًا آخر لأبي سعيد أنه استأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي كتب الحديث فلم يأذن له، وهو من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه، وعبد الرحمن ضعيف.
ثم ذكر نحو حديث أبي سعيد من رواية عبد الرحمن هذا أيضًا عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة به مرفوعًا.
ثم ساق طرقا لأبي سعيد الخدري في هذا المعنى من قوله، لم يرفعه.
وكذلك عن بعض الصحابة والتابعين.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٦٤٧) وغيره.
(٣) فتح الباري (١/ ٢٤٦).
(٤) حديث رقم (١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>