فِعْلُ الصحابة هل يُفيد صحة الخبر المرفوع إذا ثبت وهنُه؟
• في "الفوائد المجموعة" ص (٢٢٩):
حديث: إن العجم يبدؤن بكبارهم إذا كتبوا إليهم، فإذا كتب أحدكم فليبدأ بنفسه.
قال الشوكاني:
رواه العقيلي عن أبي هريرة مرفوعًا، وهو موضوع، وفي إسناده: مجهول، وهو: محمد بن عبد الرحمن القشيري.
وقد رواه الطبراني في الأوسط من طريق أخرى بلفظ: إذا كتب أحدكم إلى إنسان فليبدأ بنفسه، وإذا كتب فليترب كتابه فهو أنجح.
(قال المعلمي: فيه الخبائري عن العكاشي، كذاب عن أكذب منه).
ورواه الطبراني أيضًا في الكبير عن النعمان بن بشير.
(قال المعلمي: اختصره في اللآلىء، وهو في قصة طويلة في مجمع الزوائد ١٠/ ٣٤ وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٣/ ٢٦٠ وفي سندها من لا يعرف، والصناعة فيها ظاهرة).
وقد روى أبو داود، وابن أبي شيبة: أن العلاء بن الحضرمي كان عامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على البحرين، وكان إذا كتب إليه بدأ بنفسه وكان هذا هو المعلوم من حال الصحابة فمن بعدهم.
فقال المعلمي:
"هذا حق، ولكنه لا يفيد صحة ذاك الخبر القولي". اهـ.