"كان ابن عيينة أشهر من نار على علم، فلو اختلط الاختلاط الاصطلاحي لسارت بذلك الركبان، وتناقله كثيرٌ من أهل العلم، وشاع وذاع ... فالحق أن ابن عيينة لم يختلط ولكن كبر سنه، فلم يبق حفظه على ما كان عليه، فصار ربما يخطىء في الأسانيد التي لم يكن قد بالغ في إتقانها؛ كحديثه عن أيوب، والذي يظهر أن ذلك خطأ هين، ولهذا لم يعبأ به أكثر الأئمة، ووثقوا ابن عيينة مطلقا". اهـ.
• وفي ترجمة: محمد بن ميمون أبي حمزة السكري (٢٣٦):
قال النسائي:"ذهب بصره في آخر عمره، فمن كتب عنه قبل ذاك فحديثه جيد".
فقال الشيخ المعلمي:
"إنما يُخشى منه بعد عماه أن يحدث من حفظه بالأحاديث التي تطول أسانيدها وتشتبه فيخطىء، فأما ذِكر ابنِ القطان الفاسي له فيمن اختلط، فلم يُعرف له مستندٌ غير كلام النسائي، وقد علمتَ أن ذلك ليس بالاختلاط الاصطلاحي". اهـ.
• وقال الشيخ في ترجمة: الحجاج بن محمد الأعور من "التنكيل"(٧١):
"التغيير أعم من الاختلاط". اهـ.
• وقال في ترجمة: محمد بن عبد الله أبي عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب "المستدرك"(٢١٥):
"قولهم: "تغير وغفلة" لا يؤدي معنى الاختلاط". اهـ.
• وقال في ترجمة الحجاج أيضًا:
"إما أن لا يكون حجاج اختلط، وإنما تغير تغيرًا يسيرًا لا يضر ... ". اهـ.