للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن سعد هو محمد بن سعد بن منيع كاتب الواقدي .. (١).

ومع ذلك فليس ابن سعد في معرفة الحديث ونقده ومعرفة درجات رجاله في حدِّ أن يقبل منه تليين من ثبّتهُ غيرُه، على أنه في أكثر كلامه إنما يتابع شيخه الواقدي، والواقدي تالف.

وفي "مقدمة الفتح" (٢) في ترجمة عبد الرحمن بن شريح: "شذّ ابن سعد فقال: "منكر الحديث، ولم يلتفت أحد إلى ابن سعد في هذا؛ فإن مادته من الواقدي في الغالب، والواقدي ليس بمعتمد".

وفيها في ترجمة محارب بن دثار: "قال ابن سعد: لا يحتجون بحديثه، قلت: بل احتج به الأئمة كلهم .. ولكن ابن سعد يقلد الواقدي" (٣).

وفيها في ترجمة نافع بن عمر الجمحي: "قد قدمنا أن تضعيف ابن سعد فيه نظر لاعتماده على الواقدي" (٤).

ثم قال المعلمي: وإن تعجب فعجب ما في التعليق على صفحة (٣٨٧) (٥) من المجلد (١٣) من "تاريخ بغداد ونص ذلك: "أبو إسحاق الفزاري منكر الحديث وهذان الخبران من مناكيره".

أما إني لا أكاد أصدق أن مثل هذا يقع في مصر تحت سمع الأزهر وبصره. اهـ.


(١) راجع ترجمة محمد بن سعد من هذا الكتاب، لاستكمال جواب المعلمي هنا.
(٢) (ص ٤١٧).
(٣) (ص ٤٤٣) وتمام كلام الحافظ: والواقدي على طريقة أهل المدينة في الانحراف على أهل العراق، فاعلم ذلك ترشد إن شاء الله. اهـ.
(٤) (ص ٤٤٧).
(٥) (ص ٣٧٦) من المطبوع الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>