وهذه الأسانيد بغاية الصحة، وفي "الصحيحين" من رواية أبي عوانة عن قتادة أحاديث، كحديث:"ما من مسلم يغرس غرسًا ... " وحديث: "من نسي الصلاة ... " وحديث: "تسحروا فإن في السحور بركة".
وأخرج له مسلم في "صحيحه" من حديثه عن الحكم بن عتيبة كما ذكره المزيّ في "تهذيبه".
ووفاة الحسن وابن سيرين سنة (١١٠)، والحكم سنة (١١٥)، وقتادة سنة (١١٧)، وحماد سنة (١٢٠)، وقيل قبلها، وذكر ابن حبان في ترجمة قتادة من "الثقات" وفاته سنة (١١٧)، وذكر في ترجمة أبي عوانة روايته عن قتادة ثم قال في أبي عوانة:"وكان مولده سنة اثنتين وتسعين، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعن ومائة".
هكذا في النسخة المحفوظة في المكتبة الآصفية في حيدرآباد الدكن تحت رقم (١ - ٤) من فن الرجال، المجلد الثالث، الورقة (٢١٨)، الوجه الأول، ومثله في نسخة أخرى جيدة محفوظة في المكتبة السعيدية بحيدرآباد.
وكانت عند الحافظ ابن حجر في "ثقات ابن حبان" نسخة يشكو في كتبه من سقمها، قال في "تهذيب التهذيب"(٨/ ٤٠٣): " ... ذكره ابن حبان في "الثقات" ... وقال: روى عنه حبيب، كذا في النسخة، وهي سقيمة". وقال في "لسان الميزان"(٢/ ٤٤٢)"رافع بن سلمان ... ذكره ابن حبان في "الثقات"، لكن وقع في النسخة - وفيها سقم ... رافع بن سنان".
فوقع في تلك النسخة السقيمة تخليط في ترجمة أبي عوانة، فذكره ابن حجر في "تهذيب التهذيب" وبيّن أنه خطأ قطعًا، ومع ذلك ففي عبارة ابن حجر تخليط في النسخة من "تهذيب التهذيب" المطبوع، ففيه (١١/ ١١٨):
"وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان مولده سنة اثنتين وعشرين ومائة، وقال: هو خطأ للشك فيه لأنه صح أنه رأى ابن سيرين ... "، وقوله: "وقال هو خطأ