للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"سئل عنه الدارقطني فقال: "تكلموا فيه" (١)، وقال الخطيب في "التاريخ" (ج ٥ ص ٥٨): "سألت البرقاني عن أبي طلحة الفزاري فقال: ثقة".

فكلمة "تكلموا فيه" ليست بجرح؛ إذ لا يُدرى من المتكلم وما الكلام؟ والتوثيق صريحٌ، فالعمل عليه". اهـ.

• وفي ترجمة محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي أبي إسماعيل الترمذي (١٩٣).

قال ابن أبي حاتم: "تكلموا فيه".

فقال الشيخ المعلمي: لا يُدرى من المتكلم ولا الكلام، وقد وثقه النسائي ومَسْلمة والدارقطني، وغيرهم، فهو ثقة حتمًا (٢). اهـ.


(١) "سؤالات السهمي": ترجمة (١٧١)، و"تاريخ بغداد" (٥/ ٥٨)، و"تاريخ دمشق" المطبوع (٧/ ٣٤٦)، و"المغني في الضعفاء" للذهبي. ت (٤٣١)، وفيها جميعًا عن الدارقطنى: "تكلموا فيه" فقط، وزاد الذهبي في "الميزان" (١/ ١٤٥):"ضعفه الدارقطني"، بينما أهمل قولَ الدارقطني في "تاريخ الإسلام" الطبقة (٣٣) واكتفى بنقل توثيق البرقانى. وذكر ابن عساكر والذهبي روايةَ الدارقطني عنه.
(٢) علقت على هذه الترجمة في القسم الأول من هذا الكتاب بقولي:
"قال عنه أبو بكر الخلال: "صاحبنا، وقد سمعنا منه حديثًا كثيرًا، وكان عنده عن أبي عبد الله مسائل صالحة حسان، وفيها ما أغرب به على أصحاب أبي عبد الله، وهو رجل معروف، ثقة، كثير العلم، يتفقه". "طبقات الحنابلة" للقاضي أبي يعلى: (١/ ٢٧٩).
ونقل الخطيب في "تاريخ بغداد" (٢/ ٤٤) توثيقه عن النسائي وغيره، وقال الخطيب: "كان فهمًا، متقنًا، مشهورًا بمذهب السنة، وسكن بغداد، وحدث بها"، ولم ينقل قول ابن أبي حاتم المذكور.
وقال الذهبي في "السير" (١٣/ ٢٤٢): "الإمام الحافظ الثقة .. ولد بعد التسعين ومائة .. وعُني بهذا الشأن، وجمع وصنف، وطال عمره، ورحل الناس إليه .. ، حدث عنه أبو داود، والترمذي، والنسائي، ... وخلق كثير".
ونقل الذهبي قول ابن أبي حاتم، ثم قال: "انبرم الحال على توثيقه وإمامته". اهـ.
تنبيه: في "تهذيب التهذيب" لابن حجر (٩/ ٦٣): "قال الحاكم عن الدارقطني: "ثقة صدوق، وتكلم فيه أبو حاتم" وكذا هو في نقل الذهبي، وابن عساكر عن "سؤالات الحاكم".
لكن الذي في "سؤالات الحاكم" المطبوع (٥٢٦): "قال الحاكم عن الدارقطني: ثقة صدوق. قلت: بلغني أن أبا حاتم الرازي تكلم فيه. فقال: هو ثقة.
وفي (١٧٥) زيادة: قال الحاكم: لم يتكلم فيه أبو حاتم. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>