وقال أبو حاتم: "ليس بقوي في الحديث، هو شيخ صالح، بابة بكر بن خنيس، وإسماعيل بن رافع". وقال أبو زرعة: "شيخ صالح". وقال ابن حبان في المجروحين: "منكر الحديث عن المشاهير، كثير الرواية عن المجاهيل". وقال ابن عدي -وذكر له جملة من المناكير-: "للخليل أحاديث غرائب، وقد حدث عنه الليث وأهل الفضل، ولم أر في حديثه حديثًا منكرًا قد جاوز الحدَّ، وهو في جُمْلة مَنْ يكتب حديثه، وليس هو متروك الحديث". وأغرب ابن شاهين، فقال في ثقاته: "الخليل بن مرّة ثقة، قال أحمد بن صالح: ما رأيت أحدًا يتكلم فيه، ورأيت أحاديثه عن قتادة، ويحيى بن أبي كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البصريون؛ لأنه كان خاملًا، ولم أر أحدًا تركه، وهو ثقة". فَبَيَّن ابن شاهين وأحمد بن صالح مفاوز، فلا يدرى من أين أخذ هذا النقل؟ ولا يُعلم أنه التزم الصحة فيما ينقله عن الأئمة، وانظر ترجمته في القسم الثاني الخاص بمناهج الأئمة والمصنفين من هذا الكتاب. وانظر: التاريخ الكبير (٣/ ١٩٩)، وجامع الترمذي: (٥/ ٣٩) عقب حديث (٢٦٦٦)، (٥/ ٥١٥): عقب حديث (٣٤٧٣)، وضعفاء النسائي (١٧٨)، والجرح (٣/ ٣٧٩)، والمجروحين (١/ ٢٨٦)، والكامل (٣/ ٥٨)، وثقات ابن شاهين (٣٣٢)، وتهذيب الكمال (٨/ ٣٤٢)، والميزان (١/ ٦٦٧) وتهذيب التهذيب (٣/ ١٦٩) وغيرها.