للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى له ابن ماجه وحده وتكلم فيه أبو أحمد الحاكم هو: سعيد بن عبد الجبار الزبيدي، ترجمته في التهذيب (٤/ ٥٣) وفيها: قال أبو أحمد الحاكم: يرمى بالكذب.

فأما سعد بن عبد الحميد بن جعفر فروى له الترمذي والنسائي وابن ماجه، وترجمته في التهذيب (٣/ ٤٧٧) وليس فيها عن أبي أحمد شيء، وإنما فيها عن ابن حبان: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، وممن فحش وهمه، حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به.

وقال ابن أبي حاتم في ترجمة إبراهيم (١): كان يسكن الثغر، روى عن الأوزاعي، روى عنه سعد بن عبد الحميد بن جعفر.

والغالب على الظن أن ما وقع في اللسان وهم، وإنما روى عن هذا الرجل: سعد بن عبد الحميد بن جعفر، وعلى كل حال فقد بان أن ابن حبان إنما ذكر إبراهيم في الثقات؛ لأنه يرى الحمل في هذا الحديث على الراوي عنه] اهـ.

قال الشوكاني: وأخرج البزار في مسنده من حديث أبي هريرة: "إذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء، وإذا خرجت من مجلسك فصل ركعتين تمنعانك من مخرج السوء (٢).

قال في مجمع الزوائد رجاله موثقون.


(١) "الجرح والتعديل" (٢/ ١٤٥).
(٢) أخرجه: البزار (٧٤٦ - كشف)، والبيهقي في "الشعب" (٣/ ١٢٤).
كلاهما من حديث يحيى بن أيوب، عن بكر بن عمرو، عن صفوان بن سليم، قال بكر: حسبته عن أبي سلمة, عن أبي هريرة مرفوعًا به.
قال في "فيض القدير" (١/ ٣٣٤): "قال ابن حجر: حديث حسن، ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيح".
وقال الألباني في "الصحيحة" (١٣٢٣): "وهذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال البخاري، وفي يحيى ابن أيوب المصري كلام يسير لا يضر".

<<  <  ج: ص:  >  >>