[قال المعلمي:"بنى النووي على أن "كل إسناده ثقات متقنون" وقد علمتَ أن شيخ بقية ليس كذلك، بل هو هالك، والذين استنكروا الخبر من الأئمة أعلمُ بالحديث ورواته من النووي. هذا وقد ذكر في "اللآلىء" (١) روايات أخرى للحكيم الترمذي بأسانيد واهية، من قول عمر، وأبي رهم السمعي، وعطاء، وقال عن الحكيم: "ثنا محمد بن بقية عن رجل سماه، قال حدثني الرويهب السلمي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... " إلخ.
وهذه أشياء لا تستحق الذكر، ثم ذكر سندًا مسلسلًا بالكذابين ووقع في النسخة تحريف، وأحسبه هكذا "الفضل بن محمد" الباهلي الأنطاكي كذاب "ثنا سليمان بن سلمة ابن عبد الجبار الحمصي" الخبائري كذاب "ثنا يعقوب بن الجهم الخراساني، كذا، والمعروف الحميم بلديّ الخبائري وفي طبقة شيوخه، فلعل أصله خراساني، وهو كذاب "ثنا عمر" أرى الصواب: عمرو "بن جرير" كوفي كذاب "عن عبد العزيز عن أنس قال: عطس عثمان بن عفان عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاث عطسات ... إلخ".
وإنما ذكرت هذا ليعرف أن غالب ما ينفرد به الحكيم الترمذي هو من هذه الأكاذيب. وله ترجمة في لسان الميزان (٥/ ٣٠٨).
ثم ذكر السيوطي أخبارًا أخرى في العطاس، منها: عن أبي رهم السمعي "إن مما يستجاب به عند الدعاء العطاس" وفي رواية "من سعادة المرء العطاس عند الدعاء".