للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "تهذيب التهذيب" (١) قال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شيبة: الحسن بن الربيع صدوق وليس بحجة.

أما عن قول ابن معين فقد قال المعلمي في "الطليعة" النوع السادس: "بكر بن سهل لم يوثقه أحد، بل ضعفه النسائي، ورماه الذهبي في "الميزان" بالوضع" (٢).

وقال في ترجمة الحسن من "التنكيل" رقم (٧٥): "لم تصح هذه الكلمة عن ابن معين، ولذلك لم تذكر في "التهذيب" ولا ذكر الحسن في "الميزان" ولا ذكره ابن حجر في "مقدمة الفتح" فيمن فيه كلام من رجال البخاري، ومع ذلك فقد أجاب عنها الخطيب (٣). اهـ.

وأما عن قول ابن شاهين فقال المعلمي أَيضًا: "هذه الحكاية منقطعة؛ لأن ابن شاهين إنما ولد بعد وفاة عثمان بنحو ستين سنة، ولا نعلمه التزم الصحة فيما يحكيه في "ثقات" عمن لم يدركه.

وعثمان علي قلة كلامه في الرجال يتعنت، وكلمة "ليس بحجة" لا تنافي الثقة، فقد قال عثمان نفسه في أحمد بن عبد الله بن يونس الثقة المأمون: "ثقة وليس بحجة". وراجع "فتح المغيث" (ص ١٥٧).

والحسن قد وثقه الناس، قال أبو حاتم مع تشدده: "كان من أوثق أصحاب ابن إدريس" .. وروى عنه البخاري ومسلم في "الصحيحين" وأبو داود في "السنن" .. وأبو زرعة، وأخرج له بقية الستة بواسطة، وقال ابن حبان في "الثقات": "هو الذي غمّض ابن المبارك ودفنه"، وليس بمدلس، فقوله: "ضرب ابن المبارك على


(١) (٢/ ٢٤٣).
(٢) راجع ترجمة بكر هنا.
(٣) قال الخطيب: "لم يعبه يحيى إلَّا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار، وذلك لا يوجب ضعفه".

<<  <  ج: ص:  >  >>