للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أخيه ميلاده، ومع هذا يقال: إنه روى عن ابن مهدي ثلاثين ألف حديث، فلا يتصور هذا الإكثار لابن عشر، وقد انفرد ابن ماجة من أصحاب الأصول الستة بالرواية عنه. قال أبو موسى المديني: تكلم فيه أبو مسعود -وهو الحافظ البارع أحمد بن الفرات الرازي- كتب إلى أهل الرّيِّ ينهاهم عن الرواية عنه، ويكثر الغريب في حديثه، وقال أبو محمد بن حيان: غرائب حديثه تكثر".

قال الشيخ المعلمي رحمه الله:

"في "تهذيب التهذيب" (١): "قال محمد بن عبد الله بن عمر بن مزيد: ولد عمي عبد الرحمن سنة (١٨٨) ومات سنة (٢٥٥)، وقال أبو الشيخ: "مات سنة (٢٤٦) ويقال سنة (٥٠). قال ابن حجر: "في صحة ما ذكر من مولده نظر، فإن أبا نعيم في "تاريخ أصبهان" وصفه بأنه كان راوية يحيى القطان وابن مهدي .. وابن مهدي مات سنة (١٩٨). ويحيى القطان مات أيضًا في أوائل سنة (٩٨).

أقول: وقفت على نسخة قلمية من "كتاب أبي الشيخ" ونسخة قلمية من "تاريخ أبي نعيم" وفي كل منهما أنه مات سنة (٣٤٦) (٢) ويقال سنة (٥٠) ولم يذكرا خلاف ذلك، ولا ذكرا مولده، ولم أجد فيهما ترجمة لابن أخيه.

وذكرا أخاه عبد الله (٣) وأنه أيضا راوية لابن مهدي والقطان وأنه توفي سنة (٢٥٢). زاد أبو نعيم: "ولد سنة سبع وثمانين ومائتين" كذا، وفي المطبوعة: سبع وثمانين ومائة.


(١) (٦/ ٢٣٥).
(٢) وعَلق العلامة الألباني في الحاشية بقوله: وكذلك في مخطوطة الظاهرية من "طبقات المحدثين بأصبهان" (ق (٢/ ٧٣).
قلت: لكن في المطبوع من "الطبقات" (٢/ ٣٨٥) ومن كتاب أبي نعيم (٢/ ١٠٩) توفي سنة (٢٤٦).
(٣) "الطبقات" (٢/ ٣٨٩)، وذكر "أخبار أصبهان" (٢/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>