للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلَّق الشيخ المعلمي على ذلك كله بقوله:

"مدار الحديث على محمد بن حِمْيَر، رواه عن محمد بن زياد الأَلْهاني، عن أبي أمامة، وابنُ حِمْيَر موثَّق (١)، غمزه أبو حاتم (٢)، ويعقوب بن سفيان (٣)، وأخرج له البخاري في "الصحيح" حديثين قد ثبتا من طريق غيره, وهما من روايته عن غير الأَلْهاني (٤)، فَزَعْمُ أن هدا الحديث على شرط البخاري غَفْلَةٌ".


(١) وثقه ابن معين -رواية الدارمي عنه- وقال في رواية ابن محرز: لا بأس به. ووثقه دحيم. وقال عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه: ما علمت إلا خيرًا. وقال النسائي والدارقطني: ليس به بأس. "تاريخ الدارمي" (ت ٧٥٩)، و"سؤالات ابن محرز" (٣٥٠)، و"العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ١٣٢)، و"تهذيب الكمال" (٢٥/ ١١٨).
(٢) فقال: يكتب حديثه, ولا يحتج بما ومحمد بن حرب وبقية أحبُّ إِليَّ منه. "الجرح" (٧ / ت ١٣١٥).
(٣) قال: ليس بالقوي. "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٣٠٩).
(٤) قال الحافظ ابن حجر في مقدمة "الفتح" (ص ٤٦٠): "ليس له في البخاري سوى حديثين، أحدهما: عن إبراهيم بن أبي عبلة, عن عقبة بن وسَّاج، عن أنس في "خضاب أبي بكر" وذكر له متابعًا. والآخر: عن ثابت ابن عجلان, عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: مَرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بعنز ميتة, فقال: "ما على أهلها لو انتفعوا بإهابها". أورده في الذبائح، وله أصل من حديث ابن عباس عنده في الطهارة". اهـ.
قلت:
الأول: في مناقب الأنصار (٧/ ٣٠٢) رقم (٣٩١٩)، قال البخاري: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمير حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة أن عقبة بن وسَّاج حدثه عن أنس -رضي الله عنه- قال: قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة ..
ثم أتبعه البخاري (٣٩٢٠) بقوله: وقال دحيم: حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني أبو عبيد، عن عقبة بن وسَّاج حدثني أنس ... وساقه بنحوه.
قال الحافظ في "الفتح" (٧/ ٣٠٣): "وصله الإسماعيلي، عن الحسن بن سفيان, عن دحيم. وأبو عبيد هو حاجب سليمان بن عبد الملك وهو ثقة, وقد أفاد هذا الطريق متابعة محمد بن حمير، وتصريح عقبة ابن وسَّاج بسماعه من أنس".
الثاني: في كتاب الذبائح والصيد (٩/ ٥٧٥) رقم (٥٥٣٢) قال البخاري: حدثنا خطاب بن عثمان حدثنا محمد بن حمير، عن ثابت بن عجلان قال: سمعت سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عباس -رضي الله عنه- يقول: مَرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ...

<<  <  ج: ص:  >  >>