حتى إنه قال: إذا قلت: "فلان في حديثه نظر" فهو مُتَّهَمٌ واهٍ (١)، وهذا معنى قوله: لا يحاسبني اللَّه أني اغتبت أحدا، وهذا هو واللَّه غاية الورع". اهـ.
• وقال في ترجمة: عبد اللَّه بن داود الواسطي التمار من "الميزان" (٤٢٩٦):
"وقد قال البخاري: فيه نظر، ولا يقول هذا إلا فيمن يتهمه غالبا". اهـ.
• وفي ترجمة: إبراهيم بن يزيد الخوزي من "الكامل" لابن عدي (١/ ٢٢٦):
"سمعت محمد بن أحمد بن حماد -يعني الدولابي- يقول: قال محمد بن إسماعيل -يعني البخاري: إبراهيم بن يزيد أبو إسماعيل الخوزي المكي، سكتوا عنه يروي عن عمرو بن دينار. قال ابن حماد: يعني سكتوا عنه: تركوه". اهـ.
• وقال المزي في ترجمة: عبد الكريم بن أبي المخارق من "تهذيب الكمال" (١٨/ ٢٦٥): "قال الحافظ أبو محمد عبد اللَّه بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي: بَيَّنَ مسلمٌ جَرْحَهُ في صَدْر كتابه، وأما البخاري فلم يُنَبِّهْ من أمره على شيء، فدل أنه عنده على الاحتمال؛ لأنه قد قال في "التاريخ": كل من لم أُبَيِّنْ فيه جُرْحَةً فهو على الاحتمال، وإذا قلت:"فيه نظر" فلا يحتمل". اهـ.
وقد أهمل ابن حجر هذا النقل في "تهذيب التهذيب" (٦/ ٣٧٩)، ونقله العراقي في "البيان والتوضيح" (ص ١٤٤).
لكن في "تهذيب التهذيب" (٦/ ٢٩٠) نقل ابن حجر في ترجمة: عبد الرحمن بن هانىء أبي نعيم النخعي، قولَ البخاري فيه: "فيه نظر، وهو في الأصل صدوق"، فتعرض الشيخ المعلمي لهذه العبارة في "التنكيل" (١/ ٢٨٨) بقوله: "وكلمة: "فيه
(١) هكذا لم يفرق الذهبي بين قول البخاري: "فيه نظر" و"في حديثه نظر".