أما الحاكم فسيأتي الكلام عنه في موضعه، وأما ابن حبان، فَزَعْمُ أنه وَفَّى بالتزام شروطه -على ما فيها- زَعْمٌ ينقصه التدقيق والتحرير، ويتبين ذلك مما يلي:
(١)
في "الفوائد"(ص ٤١٤ - ٤١٥) حديث: "دعوني من السودان، إنما الأسود لبطنه وفرجه".
... وقد رواه العقيلي، عن أم أيمن مرفوعًا، وفي إسناده خالد بن محمد بن خالد ابن الزبير. قال أبو حاتم: هو مجهول.
وقال في "اللسان": ذكره ابن حبان في "الثقات".
فعلَّق الشيخ المعلمي بقوله:
"هذا لا ينفي الجهالة، فإنه من قاعدة ابن حبان أن يذكر المجهولين في "ثقاته" بشرطٍ قرَّرَه، ومع ذلك لا يفي به؛ فإن من شرطه أن لا يروي الرجلُ منكرًا، وهذا قد روى هذا المنكر، بل قال البخاري: منكر الحديث". اهـ.
(٢)
وفي "الفوائد"(ص ٤٧٤) حديث: "مِنْ سعادة المرء خِفَّةُ لحيته".
رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعًا، وفي إسناده: المغيرة بن سويد وهو مجهول.
ورواه ابن عدي ...
قال السيوطي في "اللآلىء": المغيرة ذكره ابن حبان في "الثقات".