للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ سُورَةً فِي الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) ".

===

- بالتحتانية بدل الموحدة - يقال: اسم أبيه: عبد الله، مقبول، من الثالثة. يروي عنه: (عم). روى عن: عثمان، وأبي هريرة، ويروي عنه: قتادة، وسعيد الجريري، ذكره ابن حبان في "الثقات"، أخرجوا له حديثًا واحدًا في فضل سورة تبارك.

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة) عظيمة القدر كائنة (في القرآن ثلاثون آية) خبر لمبتدأ محذوف؛ تقديره: هي ثلاثون آية، والجملة الاسمية صفة لاسم إن (شفعت) - بالتخفيف - خبر إن؛ تقديره: إن سورة كائنة في القرآن موصوفة بكونها ثلاثين آية شافعة (لصاحبها) أي: لقارئها وتاليها على الدوام عند ربه (حتى غفر) ت (له) ذنوبه يوم القيامة، أي: حتى غفر الله له ذنوبه، وقيل: خبر إن (ثلاثون آية)، وقوله: (شفعت) خبر ثان لإن.

وقوله: (حتى غفر له) متعلق بـ (شفعت) وهو يحتمل أن يكون بمعنى المضي في الخبر؛ يعني: كان رجل يقرؤها ويعظم قدرها، فلما مات .. شفعت له حتى دفع عنه عذابه.

ويحتمل: أن يكون بمعنى المستقبل؛ أي: تشفع لمن يقرؤها في القبر أو يوم القيامة (وهي) أي: تلك السورة؛ كما هو مصرح في "الترمذي" (تبارك الذي بيده الملك) أي: إلى آخرها.

وقد استدل بهذا الحديث من قال: البسملة ليست من السورة وآيةً تامةً منها؛ لأن كونها ثلاثين آية إنما يصح على تقدير كونها آية تامة منها، والحال

<<  <  ج: ص:  >  >>