للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ".

===

(عن أبيه) أبي صالح السمان ذكوان الزيات المدني، ثقة ثبت، من الثالثة، مات سنة إحدى ومئة (١٠١ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم): سورة ("قل هو الله أحد" تعدل ثلث القرآن) أي: يعدل ويساوي أجر قراءتها أَجْرَ قراءة ثُلُثِ القرآن، قال النووي: وفي الرواية الأخرى: (إن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء، فجعل "قل هو الله أحد" جزءًا من أجزاء القرآن).

قال القاضي: قال المازري: قيل: معناه: أن القرآن على ثلاثة أنحاء: قصص، وأحكام، وصفات لله تعالى، و (قل هو الله أحد) متمحضة للصفات، فهي ثلث وجزء من ثلاثة أجزاء، وقيل: معناه: أن ثواب قراءتها يضاعف بقدر ثواب قراءة ثلث القرآن بغير تضعيف. انتهى من "العون".

وفي "الأبي": قال ابن رشد: والذي عندي في معنى: (تعدل ثلث القرآن): أن ما ترتب من الثواب على ختمة، ثلثه لها، وثلثاه لبقيتها، وليس معناه أن من قرأها وحدها .. يكون له مثل ثواب ثلث ختمة، ولو كان معناه كذلك .. لآثر العلماء قراءتها على قراءة السور الطوال في الصلاة، وقراءتها ثلاث مرات على قراءة سائر القرآن، وقد أجمعوا على أن قراءتها ثلاث مرات لا يساوي في الأجر قراءة من أحيا الليل بختمة. انتهى منه.

قال القرطبي: وإيضاح معنى هذا الحديث: أن القرآن بالنسبة إلى معانيه الكلية على ثلاثة أقسام: قصص، وأحكام، وأوصاف لله تعالى، و (قل

<<  <  ج: ص:  >  >>