للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافىً فِي جَسَدِه، آمِنًا فِي سِرْبِه،

===

صحبته، والصحيح أنه صحابي رضي الله تعالى عنه، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث: (من أصبح منكم آمنًا في سربه ... ) وهو هذا الحديث ويروي عنه: ابنه سلمة. يروي عنه: (ت ق).

قلت: وقال ابن عبد البر: أكثرهم يصحح صحبته، وقال أبو نعيم: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" فيمن اسمه عبيد الله - مصغرًا - وفي "سنن الترمذي" في سياق حديثه (وكانت له صحبة). يروي عنه: (ت ق).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عبد الرحمن بن شميلة، وهو مختلف فيه، وفيه سلمة بن عبيد الله الأنصاري وهو مختلف فيه، وأما سويد بن سعيد وإن كان مختلفًا فيه .. فقد قارنه مجاهد بن موسى، فقواه به.

(قال) عبيد الله بن محصن: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم) أيها المؤمنون (معافىً) اسم مفعول؛ من عافى المفاعلة؛ أي: صحيحًا سليمًا من العلل والأسقام (في جسده) أي: في بدنه ظاهرًا وباطنًا (آمنًا) أي: غير خائف من عدو (في سربه) المشهور: كسر السين؛ أي: في نفسه.

وقيل: السرب: الجماعة؛ أي: في قومه وعشيرته؛ فالمعنى: في أهله وعياله، وقيل: بفتح السين؛ أي: في مسلكه وطريقه، وقيل: بفتحتين؛ أي: في بيته، كذا ذكره القاري عن بعض الشراح.

وقال التوربشتي: أبي بعضهم أن يُقْرأَ بفتحتين؛ أي: في بيته، ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>