قوله:(أن رجلًا) من الأنصار واختلف في اسمه: قيل: اسمه أبو اليسر كعب بن عمرو، وقيل: عمرون بن غزية بن عمرو الأنصاري أبو حية التمار، وقيل: ابن مُعَتَّب رجل من الأنصار، وقيل: أبو مقبل عامر بن قيس الأنصاري، وقيل: سيهان التمار، وقيل: عباد (أصاب) أي: نال (من امرأة) أجنبية شيئًا من المباشرة (يعني) الراوي: أصاب منها (ما دون الفاحشة) أي: نال منها ما دون الجماع، وفي رواية مسلم (أصاب من امرأة قبلة) بفمه لفمها، ولم أر من ذكر اسمها. انتهى "تنبيه المعلم على مبهمات مسلم".
وذكر العيني في "عمدة القاري"(٢/ ٥١٥) ستة أقوال في تعيين هذا الرجل، ورجح أنه أبو اليَسَر -بفتح المِاء والسين- الأنصاري رضي الله تعالى عنه، كما وقع في رواية الترمذي التصريح بذلك، ولفظها عن أبي اليسر، قال: أتتني امرأة تبتاع تمرًا، فقلت: إن في البيت تمرًا أطيب منه، فدخلت معي في البيت فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت أبا بكر رضي الله تعالى عنه، فذكرت ذلك له، فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدًا، فأتيت عمر رضي الله تعالى عنه، فذكرت ذلك له، فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدأ، فلم أصبر حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال:"أخلفت غازيًا في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟ ! " حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلى تلك الساعة، حتى ظن أنه من أهل النار.
قال: فأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلًا حتى أوحى الله تعالى إليه قوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ ... } الآية (١)، قال أبو اليسر: فأتيته فقرأها عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أصحابه: يا رسول الله؛ ألهذا