للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: رواه موقوفا ابن أبي شيبة في " مصنفه " فقال: حدثنا ابن فضيل، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: " تُرْفَعُ الأيدي في سبع مواطن، إذا قام إلى الصلاة، وإذا رأى أبيت، وعلى الصفا والمروة، وفي جمع، وفي عرفات، وعند الجمار ". قال الشيخ في " الإمام ": ورواه الحاكم ثم البيهقي بإسناده عن المحاربي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، وعن نافع، عن ابن عمر قالا: قال رسول الله- عليه السلام-:" ترفع الأيدي في سبع مواطن: عند افتتاح الصلاة، واستقبال أبيت، والصفا والمروة، و " الموقفين، والجمرتين ".

ومن الآثار: ما رواه الطحاوي ثم البيهقي من حديث الحسن بن عياش، عن عبد الملك بن أبجر، عن الزبير بن عدي، عن إبراهيم، عن الأسود قال: رأيت عمر بن الخطاب يرفع يديه في أول تكبيرة، ثم لا يعود. قال: ورأيت إبراهيم، والشعبي يفعلان ذلك. قال الطحاوي: فهذا عمر- رضي الله عنه- لم يكن يرفع يديه أيضاً إلا في التكبيرة الأولى، والحديث صحيح، فإن مداره على الحسن بن عياش، وهو ثقة حجة، ذكر ذلك يحيى بن معين عنه. واعترضه الحاكم بأن هذه رواية شاذة لا تقوم بها الحجة، ولا تعَارضُ بها الأخبارُ الصحيحة عن طاوس، عن كيسان، عن ابن عمر (١) : أن عمر كان يرفع يديه قي الركوع، وعند الرفع منه.


(١) قال محقق نصب الراية (١ / ٤٠٥ / هامش ٢) : هذه المعارضة ذكرها الحافظ أيضاً في الدراية (ص ٨٥) ، وذكر ابن عمر فقط، ولم يذكر عمر. وقال الشيخ المحمى ظهير أحسن النيموي الهندي في كتابه " آثار السنن" (١ / ١٠٦) : راجعت (كذا) إلى نسخة صحيحة مكتوبة من " نصب الراية " في الخزانة المعروفة بـ " أيشياتك سوسائتي - كلكتة " فوجدته فيها هكذا: عن ابن عمر
أنه كان يرفع يديه في الركوع، وعند الرفع منه ١٠ هـ. وفي " فتح القدير " (١ / ٣١٩) : وعارضه الحاكم برواية طاوس بن كيسان، عن ابن عمر- رضي
الله عنه-: كان يرفع يديه في الركوع، وعند الرفع منه ".١هـ

<<  <  ج: ص:  >  >>