للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أبي السّفر، ومحمد بن عبادة- بفتح العين-، وحاجب بن سليمان،

وهناد بن السري، والحسين بن حريث، وذكر ابن منده أن أبا ثور رواه

عن الشافعي، عن عبد الله بن الحارث المخزومي، عن الوليد بن كثير

قال: ورواه موسى بن أبي الجارود، عن البويطي، عن الشافعي، عن

أبي أسامة وغيره، عن الوليد بن كثير، فدل (١) روايته على أن الشافعي

سمع هذا الحديث من عبد الله بن الحارث، وهو من الحجازيين، ومن

أبي أسامة وهو كوفي، جميعاً عن الوليد بن كثير، وقد اختلف الحُفّاظ

في هذا الاختلاف بين محمد بن عباد ومحمد بن جعفر، فمنهم من ذهب

إلى الترجيح، فنقل عن أبي داود أنه لما ذكر حديث محمد بن عباد قال:

هو الصواب. وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم في " كتاب العلل " /عن

أبيه أنه قال: محمد بن عباد ثقة، ومحمد بن جعفر ثقة، والحديث

لمحمد بن جعفر أشبه، وكذلك ابن منده صوّب أن يكون لمحمد بن

جعفر، والدارقطني جمع بين الروايتين، وكذلك البيهقي، وحكى البيهقي

في كتاب " المعرفة " عن شيخه أبي عبد الله الحافظ، أنه كان يقول: الحديث

محفوظ عن عبيد الله بن عبد الله وعبد الله بن عبد الله، كلاهما رواه عن

أبيه، وذهب إليه كثير من أهل الرواية، وهذا خلاف ما يقتضيه كلام

أبي زرعة، فيما حكاه عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: سألت أبا زرعة

عن حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، فقلت

له: تقول عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي- عليه

السلام-، ورواه الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن

عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي- عليه السلام- قال:

" إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء " قال أبو زرعة: ابن إسحاق ليس

يمكن أن يقضى له. قلت له: ما حال محمد بن جعفر؟ فقال: صدوق.

والرواية الثانية: رواية محمد بن إسحاق لهذا الحديث، وقد أخرجه

الترمذي من حديث هناد (٢) ، وأبو داود من حديث حماد بن سلمة ويزيد


(١) كذا.
(٢) (٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>