قيل: قد ذكر البيهقي في باب " الجمع بين الصلاتين في السفر" (١)
عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أنه سار
حتى غاب الشفق إلى آخره، ثم قال: ورواه معمر عن أيوب، وموسى
ابن عقبة، عن نافع، وقال: في الحديث: " أخر المغربَ بعد ذهاب الشفق، حتى ذهب هوى من الليل، ثم نزل فصلى المغرب والعشاء الحديث. قلنا: لم يذكر سنده ليُنظر فيه، وقد أخرجه النسائي بخلاف
هذا فقال: أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن
موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر: "كان- عليه السلام- إذا
جَد به أمر أو جد به السَيْرُ جمع بين المغرب ولعشاء ".
وأخرج الدارقطني في " سننه " من حديث الثوري، عن عبيد الله بن
عُمر وموسى بن عقبة ويحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر:" كان
- عليه السلام- إذا جذ به السيرُ جمعَ بين المغرب والعشاء ".
فإن قيل: قد قال البيهقي: ورواه يزيد بن هارون، عن يحيى بن
سعيد الأنصاري، عن نافع، فذكر أنه سار قريبا من ربع الليل، ثم نزل
فصلى. قلنا: أسنده في " الخلافيات " من حديث يزيد بن هارون بسنده المذكور، ولفظه:" فسرْنا أمنالا، ثم نزل فصلى " قال يحيى: فحدثني
نافع هذا الحديث مرةً أخرى فقال: " سرْنا حتى إذا كان قريبا من ربع
الليل نزل فصلى"، فلفظهُ مضطرب كما ترى، قد رُوي على وجهين،
فاقتصر البيهقي في" السنن " على ما يُوافقُ مقصوده.
وحديث معاذ أخرجه مسلم، والنسائي، وابن ماجه.
١١٧٨- ص- نا سليمان بنن داود العتكي، نا حماد، نا أيوب، عن نافع،
أن ابن عمر اسْتُصْرِخَ على صَفيةَ- وهو بمَكةَ- فسَارَ حتى فَربت الشم
وبَدْتِ النجُومُ،/ فقال: أن الَنبيَّ- عليهم السلام- كان إذا عَجِلً به أمر في [٢/ ١١١ - ب]
(١) كتاب الصلاة (٣/ ١٥٩) .