للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيُصَلّى رَكعتينِ، وكان يصلي بالناسِ المغربَ، ثم يَرْجِعُ إلى بيتِي فَيُصَلِّي رَكعتينِ، وكان يُصَلِّي بهمُ العِشَاءَ، ثم يَدْخُلُ بيتي فَيُصَلِّي رَكعتينِ، وكان

يُصَلّي مِن اللَيلِ تسَعَ رَكَعات، فيهن الوترُ، وكان يُصَلِّي لَيلاً طَوِيلاً قائماً،

ولَيلاً طوِيلاً جالسا، فإذا قَرًأ وهو قَائمٌ رَكَعَ وَسَجَدَ وهو قَائمٌ، وإذا قَرَأ

/ وهو قَاعدُ رَكَعً وسَجَدَ وهو قَاعد، وكَان إذا طَلَعَ الفَجْرُ صلى ركعتين، ثم [٢/ ١٢٤ - ب] يَخْرُجُ فَيُصًفَي بالناسِ صَلاةَ الفَجرِ " (١) .

ش- خالد الحذاء.

واستفيد من الحديث فوائد:

الأولى: " (٢) استحباب النوافل الراتبة في البيت، وهو قول الجمهور،

وسواء في ذلك راتبة فرائض النهار والليل، وقال جماعة من السلف

الاختيار (٣) فعلها في المسجد كلها. وقال مالك، والثوري: الأفضل

فعل نوافل النهار الراتبة في المسجد، وراتبة الليل في البيت، ودليل

الجمهور هذا الحديث، وأمثاله، وفيه التصريح بأنه- عليه السلام- صلى

النوافل الراتبة في بيت عائشة.

الثانية: استحباب الصلاة بالليل.

الثالثة: تأخير الوتر.

الرابعة: جواز صلاة التطوع قاعداً، مع القدرة على القيام.

الخامسة: كره قوم لمن افتتح الصلاة قاعداً أن يركع قائماً واحتجوا


(١) مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب (١٧) ، (١٢٥ / ٧٣٨) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل
(٤٣٩) ، النسائي في الكبرى: كتاب الصلاة.
(٢) انظر: شرح صحيح مسلم (٦/٩) .
(٣) في الأصل: " للاختيار "، وما أثبتناه من شرح صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>