للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣١٢- ص- نا حفص بن عمر، نا همام، نا قتادة، عن زرارة بن أوفىِ (١) ، عن سعد بن هشام قال: طَلقْتُ امْرَأتِي، فأتَيْتُ المَدينةَ لأبِيعَ عَقَاراً كان لي بها، فأشْتَرِي به السلاح، وأغزو فَلَقيتُ نَفَرم من أصحَاب رسول الله - عليه السلام- فقالوا: قد أراد نَفَز مِنا ستةَ أن يَفْعَلُوا ذاك (٢) فَنًهاهُمُ الَنبي - عليه السلام- وقال: " لكم فِي رسولَ الله أسْوة حَسَنَة " (٣) فأتَيْتُ ابنَ عَبَّاسِ فسألته عن وِتْرِ النبي- عليه السلامَ-َ فقالَ: أدُلك علىِ أعْلَم الناسٍ بوتْرِ رسول الله- عليه السلام-؟ فَائْتِ عائشةَ! فأتَيْتُهَا فَاسْتتبعْتُ حكيمَ بن أَفْلحِ فأبَىَ " فَنَاشَدْتُه فانطَلَق معيِ، فاسْتَأذَنا على عائشةَ فقالتْ: مَن هَذا؟ قال: حكيمُ بنُ أفلح. قالت: ومَنْ مَعَك؟ قال: سعدُ بنُ هشام. قالت: هشامُ بنُ عامر الذي قتِلَ يومَ أحد؟ قال: قلتُ: نعم. قالت: نعْمُ المرء كان عَامر. قال: َ قلتُ: يا أم المؤمنَين " حَدِّثيني عن خُلُقِ رسولَ الله- عليه السَلام- " قالتْ: ألَسْتَ تَقْرأ القُرآنَ؟ فَإن خُلُقَ رسول الله كَان القُرآنُ. قال: قلتُ: حَدثيني عن قيام الليلِ! قالت: ألستَ تَقرأ الَقرآنَ (٤) : {يا أيهَا المُزَّمِّلُ} قال: قلتَ: بلى! قالتْ: فإن أولَ هذه السورة نَزَلَتْ فَقَامَ أصحابُ رسولِ اللهِ حتَى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهُم، وحُبس خَاتِمَتُهاَ في السماء اثنى عَشَرَ شَهر، ثم نَزَلَ آخِرُهَا، فَصَارَ قيام الليلِ تًطَوَّعا بعدَ فريضَة. قال: قلتُ: حَدِّثيني عن وِتْرِ النبي- عليه السلام-! قالت: كان يُوتِر بثمانِ رَكعات لا (٥) يَجْلِسُ إلا في الثَّامنة، والتاسِعَةِ، ولا يُسَلمُ إلا في التاسعةِ، ثم يُصَلي رَكعتينِ وهو جَالس، فتلكً إِحدى عَشْرةَ رَكعةَ يا بُنَي. فلما أسَن، وأخَذَ اللحمُ أوْتَرَ بسبع رَكعاتِ لم يَجْلِسْ إلا في السادسةِ والسابعةِ، ولم


(١) في الأصل: " زرارة بن أبي أوفى " خطأ.
(٢) في " سنن أبي داود: " ذلك ".
(٣) في " سنن أبي داود: " لقد كان لكم.... "
(٤) كلمة " القرءان غير موجودة في سنن أبي داود ".
(٥) في سنن أبي داود: " لا يجلس إلا في الثامنة، ثم يقوم فيصلي ركعة أخرى، لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>