للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان يسجدُ وينامُ وينفخُ، ثم يقومُ فيصلّي ولا يتوضأ. فقلت له: صليت ولم

تتوضأ وقد نمت؟ وقال (١) : " إنما الوضوءُ على من نام مُضطجعاً " (٢) .

ش- عبد السلام بن حرب المُلائي أبو بكر الكوفي. سمع أيوب

السختياني، ويونس بن عبيد، وأبا خالد الدالاني، وهشام بن حسان.

روى عنه: عبد الرحمن بن محمد، وأبو نعيم، وأبو سعيد الأشج،

وغيرهم. قال ابن معين: صدوق. وقال أبو حاتم: ثقة. توفي سنة

ست أو سبع وثمانين ومائة. روى له الجماعة (٣) .

وأبو خالد يزيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة أبو خالد الأزدي

الدالاني، كان ينزل في بني دالان، ودالان بطن من همدان، ولم يكن

منهم. سمع: قتادة، وأبا عبيدة بن حذيفة، وعون بن أبي جحيفة،

وغيرهم. روى عنه: شعبة، والثوري، وزهير بن معاوية، وغيرهم.

قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. روى له:

أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (٤) .

وبه استدل أصحابنا أن من نام قائماً أو قاعداً/أو راكعاً أو ساجداً لا

ينقض وضوؤه، وكذا لو نام خارج الصلاة قائماً أو قاعداً. وقال الشافعي:

ينقض في هذه الهيئات، وله قولان في القاعد، وبه قال أحمد في رواية،

وعن مالك: لو طال في الركوع والسجود ينقض. وعن أحمد مثله،

وعن أبي يوسف: إذا تعمد النوم في الصلاة ينقض.

والحديث بإطلاقه حجة عليهم؛ لأنه قصر انتقاض الوضوء على نوم

الاضطجاع بقوله: " إنما الوضوء على من نام مضطجعاً "، وهذا الحصر

في أجناس النوم؛ لأن الوضوء ينتقض بعين النوم أيضاً، والنوم متكئاً أو


(١) كذا، وفي سنن أبي داود: " فقال ".
(٢) الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في الوضوء من النوم (٧٧) .
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٨/٣٤١٨) .
(٤) المصدر السابق (٣٣/٧٣٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>