للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستنداً إلى شيء لو أزيل لسقط في معنى النوم مضطجعاً؛ لأن العلة

استرخاء المفاصل، فيوجد ذلك في هذه الهيئات دون غيرها.

وأخرج هذا الحديث الترمذي، وأحمد في " مسنده "، والطبراني في

" معجمه "، وابن أبي شيبة في " مصنفه "، والدارقطني في " سننه ".

ص- زاد عثمان وهناد: " فإنه إذا اضطجع- وقد نام (١) - استرختْ

مفاصلُهُ ".

قال أبو داود: قوله: " الوضوء على من نام مضطجعاً " هو حديث منكر،

لا يرويه (٢) إلا أبو خالد يزيد الدالاني، عن قتادة. وروى أوله جماعة عن

ابن عباس لم (٣) يذكروا شيئاً من هذا. قال: " كان النبيُ- عليه السلام-

محفوظاً، وقالت عائشة- رضي الله عنها-: قال النبي- عليه السلام-:

" تنامُ عيناي ولا ينامُ قلبي ". وقال شعبة: إنما سمع قتادة من أبي العالية أربعة

أحاديث، حديث يونس بن متى، وحديث ابن عمر في الصلاة، وحديث

" القضاةُ ثلاثة وحديث ابن عباس: " حدثني رجال مرضيون منهم عمر،

وأرضاهم عندي عمر ".

قال أبو داود: " وذكرتُ حديث يزيد الدالاني لأحمد بن حنبل فقال: ما

ليزيد الدالاني يدخل على أصحاب قتادة (٤) ؟.

ش- زاد عثمان بن أبي شيبة: وهناد بن السري في حديث ابن عباس:

" فإنه إذا اضطجع وقد نام استرخت مفاصله ". ورواه البيهقي في

" سننه " (٥) ولفظه فيه: " لا يحب الوضوء على من نام جالساً أو قائماً أو

ساجداً حتى يضع جنبه، فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله ". وقال


(١) غير موجود في سنن أبي داود.
(٢) في سنن أبي داود: " لم يروه ".
(٣) في سنن أبي داود: " ولم ".
(٤) في سنن أبي داود: " وذكرت.... لأحمد بن حنبل فانتهرني استعظاماً،
وقال: ... على أصحاب قتادة؟ ولم يعبأ بالحديث ".
(٥) (١/ ١٢١)

<<  <  ج: ص:  >  >>