للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقف على ذلك من يتأمل في كلامهم، ولذلك رأيتهم أفصح من أهل

الشام وحلب وديار بكر، ولا سيما المولدون فيها.

٢٢٦- ص- وثنا يعقوب بن إبراهيم قال: نا عبد الرحمن- يعني: ابن

مهدي- عن زائدة بن قدامة، عن صدقة قال: نا جُميع بن عُمير أحدُ بني

تيم بن ثعلبة قال: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتْها إحداهما:

كيف كنتُم تصنعُون عند الغُسل؟ فقالت عائشةُ: كان رسولُ الله يتوضأُ

وضُوءه للصلاة، ثم يُفيضُ على رأسه ثلاث مرات ونحنُ نُفيضُ على

رُؤُوسنا خمساً من أجْل الضفْر (١)

ش- يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح الدورقي أبو يوسف

العبدي، أخو أحمد بن إبراهيم، وكان الأكبر، سكن بغداد، رأى

الليث بن سعد. وسمع: ابن عيينة، ويحيى القطان، وأبا (٢) عاصم

النبيل، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم. روى عنه: أبو زرعة،

وأبو حاتم، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي،

وابن ماجة، وجماعة آخرون. وكان حافظاً ثقة متقناً، صنف المسند.

مات سنة ثنتين وخمسين ومائتين (٣) .

وصدقة بن سعيد الحنفي، سمع جُميع بن عُمير. روى عنه:

عبد الواحد بن زياد، وأبو بكر بن عياش، وزائدة. قال البخاري: يعد

في الكوفيين. روى له: أبو داود، وابن ماجه (٤) .

وجميع بن عُمير التيمي أحدُ بني تيم الله الكوفي، روى عن: عبد الله

ابن عمر، وعائشة الصّدّيقة. روى عنه: صدقة بن سعيد، والعلاء بن

صالح، وحكيم بن جبير، وغيرهم. قال البخاري: فيه نظر. قال


(١) النسائي: كتاب الطهارة، باب: ذكر غسل الجنب يديه قبل أن يدخلهما الإناء
(١/١٣٣) ، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في الغسل من الجنابة
(٥٧٤) .
(٢) في الأصل: " أبى " خطأ.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٢/٧٠٨٣) .
(٤) المصدر السابق (١٣/٢٨٦٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>